الأربعاء، 29 مارس 2017

البطة العرجاء

جرت العادة أن يطلق الشعب الأمريكي على سياسة رئيسه في الأيام الأخيرة من عمر رئاسته المحددة بأربع سنوات مصطلح (Lame duck) أي  "سياسة البطة العرجاء" ، لأنه يكون عاجز عن المسير في طريق الإنجاز بسبب إفتقاره إلى الدعم السياسي المطلوب لتمرير السياسات والتقدم بمشاريع حقيقية للشعب .


وقد لفت نظري وإستشعرت هذا المصطلح أكثر وأنا أتابع الوضع السياسي الحالي في بلدي الكويت ، والجمود المطبق الذي أصاب المؤسسة التشريعية (مجلس الأمة) والمؤسسة التنفيذية  (الحكومة) والسخط الشعبي على أدائهما ، وبدأت أتيقن بالشبه الكبير بين وضعنا ووضع الرئيس الأمريكي في آخر تلك الفترة .


فمجلس الأمة وهو المخول بإقرار التشريعات وفق النظام في الكويت ، عاجز تماماً ومنذ إنتخاب أعضاءه بتاريخ ٢٦ نوفمبر من العام الماضي الى يومنا الحالي عن إقرار قانون جديد أو تعديل قانون سابق سوى (قانونين يتيمين) تم إقرارهما لذر الرماد على العيون .


أما الحكومة فلا خطة عمل "حقيقية" ولا تنمية ولا مواقف واضحة في أغلب الأحداث لاسيما في الوقت الذي ينتظر الشعب سماع صوتها ، خصوصاً مع ما يثار في هذه الأيام من قوانين مهمه ( كالحديث عن تعديل قانون الجنسية مثلاً ) أو في الأزمات الداخلية التي تحدث بالبلد بشكل شبه يومي .


فما أشبه وضعنا الحالي بسياسة البطة العرجاء الأمريكية فلا تشريعات وقوانين ولا قرارات حكومية تخدم الشعب ، وكل ما يقوم به (المجلس والحكومةهو التناحر في قاعة عبدالله السالم لتتجه الأمور لرفع الجلسات دون تحقيق اي شيئ يذكر .



فهذا ما يجعلنا نتساءل هل نحن نعيش في فترة البطة العرجاء ؟!



يتبع ،،،



عبدالوهاب جابر جمال



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق