الاثنين، 15 أبريل 2019

المدينة الترفيهية ..مثال فشل جديد



طالعتنا الصحف المحلية بصفحتها الأولى بخبر تبني الديوان الأميري لمشروع تطوير (المدينة الترفيهية)، هذا الخبر له دلالات واضحة وأبرزها الفشل الحكومي الذريع في تنفيذ خططه ومشاريعه التطويرية كما فشلت في ملفات عدة آخرها ملف تطاير الحصى.

فبعد ما يقارب الأربعة سنوات من إغلاق المدينة الترفيهية بحجة تطويرها في سنة 2016 يتم اليوم الإعلان عن رفعها للراية البيضاء وتسليم الراية للديوان الأميري للقيام بدورها التي من المفترض أن تقوم به هي، هذا المشروع ليس المشروع الأول ولن يكون الأخير الذي يبين فيه مدى الفشل الحكومي الذريع ويثبت أن الحكومة فاشلة بكل مال تعنيه الكلمة من معنى.

وهذه الخطوة ستهز ثقة المواطنين في الحكومة أكثر وستثير من جديد الكثير من التساؤلات السابقة وهي كيف ستواجه الحكومة الكثير من الملفات والخطط التي تتحدث عنها يوميا وتتغنى بها وهي بهذا المستوى من العجز ؟ وكيف ستتعامل مع مشروع مدينة الحرير و رؤية نيو كويت ؟ 

فالكويت مقبلة على هذه المشاريع الكبيرة التي ستطور البلد وتجعله مركز مالي وتجاري إقليمي  وفق رؤية سمو الأمير حسب ما هو معلن، فكيف سيكون الوضع مستقبلا وهل سيتم تسليم هذه الملفات الهامة للديوان الأميري أيضا ؟ 

هذا ما كنا نتحدث عنه أن الحكومة بحاجة لنهج عمل جديد وخطة تطويرية وعقول تعمل لمصلحة الكويت لا لمصالح أقطاب ، وبحاجة لحكومة جديدة برؤية جديدة تواكب مستوى الطموح وليس مجرد تغيير لأشخاص وتدوير بعض الوزراء ، فالاكتفاء بهذه الإجراءات الطفيفة لن تغير الواقع المرير وستبقى الكويت على (طمام المرحوم) !


عبدالوهاب جابر جمال