الأحد، 30 أبريل 2017

أزمة نفوق الأسماك .. ما الجديد ؟؟

ما زالت أزمات البلد تتوالى علينا أزمة بعد أخرى وهذه المرة أتتنا من ناحية البحر، ورغم الكثير من التحذيرات السابقة تصدر خبر نفوق أعداد كبيرة من الأسماك نتيجة لتلوث البحر الأخبار وحديث الدواوين ووسائل التواصل الإجتماعي .


هنا وفي هذا المقال لن أتحدث عن مشكلة نفوق الأسماك (بحد ذاتها) وتبعاتها على البيئة ، لأنني وبإختصار لست من أهل الإختصاص ، بل سأتحدث عن أصل المشكلة وهي الأزمات المتتالية في البلد التي نراها بشكل مستمر .


فأثناء متابعتي للأخبار عن هذه القضية كحال الكثير من المواطنين  ومن خلال رؤيتي لرمي المسؤولين المحترمين لسبب المشكلة على بعضهم البعض كما ترمى الكرة، كي يبرئ كل شخص ساحته راودني سؤال ألا وهو ، ما الجديد في هذه الأزمة ؟! وما فرقها عن سابقاتها ؟!


فوجدت أن الوضع متشابه تماماً ففي كل أزمة نرى نفس الحديث ونفس الخطوات ، وكأن هناك من يتعمد خلقها لإلهائنا عن أمر أكبرفبتنا نفكر كمواطنين وقبل الإنتهاء من أي أزمة بما هي الأزمة القادمة !


وكل هذه الأزمات نتيجة لعدم وجود خطة عمل حكومية ، ولا رغبة حقيقية لنهضة البلد ، بل وجود عدد منالوزراءكلٌ يعمل وفق إجتهادة ورؤيته حتى لو تعارضت مع الآخر ، ووجود عدد من الأفراد همهم أنفسهم والمقربين منهم .


بالإضافة الى عدم وجود محاسبة حقيقية لكلفاسدمتسبب في خلق أي أزمة وكأن الأزمات والمشاكل تأتي لوحدها دون وجود متسبب !


وكما جرت العادة في كل أزمة ، يتم توجيه الوعود بتشكيل لجان تحقيق لمحاسبة المتسبب ، وبعدها يتم إغلاق ملف القضية دون معرفة السبب والمتسبب ويحفظ الملف لنقص بالأدلة والمعطيات وكأن شيئاً لم يكن ، لندخل في أزمتنا التي تليها دون أي محاسبة .





عبدالوهاب جابر جمال


الاثنين، 3 أبريل 2017

البطة العرجاء (٢)

بينت في المقال السابق وجه الشبه الكبير بين وضعنا السياسي الحالي في الكويت وبين (سياسة البطة العرجاء) في الولايات المتحدة الامريكية ، وسأقوم في هذا المقال والمقالات القادمة بشرح موسع لوجه الشبه بين هاتين السياستين ، مع تفصيل عن دور مجلس الأمة و الحكومة بالإضافة الى المعارضة في خلق هذا التشابه .


فمجلس الأمة الذي يقع على عاتقه أمرين أساسيين (التشريع والرقابة) ، نراه اليوم قد تنازل أغلب أعضاءه عنهما بشكل واضح لكل متابع ، فرغم الملفات الكثيرة التي تنتظره وتبناها النواب في فترة الإنتخابات نراها اليوم أصبحت من الأمور المنسية ، وأصبح الهم الأكبر لدى أغلب النواب التهدئة مع الحكومة تارة والمشادات في ما بينهم (الأعضاء) تارة أخرى و أصبحت السمة الأبرز في جلسات مجلس الامة هي (تضييع الوقت ورفع الجلسة) .


فبدل أن يتم مناقشة وإقرار القوانين التي تم تبنيها من قبل أغلبهم قبل وصولهم لقبة عبدالله السالم ،  كمعالجة زيادة أسعار البانزين والكهرباء و زيادة مساحة الحريات ومواجهة الفساد وحل القضية الإسكانية والكثير من الملفات الأخرى التي تخدم الشعب والوطن ، أصبح همهم التصريح لأمور أخرى وإثارة بعض القضايا التي لا تصب إلا في خانة التكسب الإنتخابي ، لمحاولة زيادة شعبيتهم .


وبدل أن يقوم أغلب النواب بدورهم في محاسبة الحكومة على كمية الفساد " الذي لا تحمله البعارين" أصبح همهم كشفها للناس من خلال التغريد بالتويتر ! ، بالإضافة الى إغراق اللجان البرلمانية بالاقتراحات "المسروقة" تارة و غير المجدية تارة أخرى لإلهائها عن الأمور الاكثر أهمية  ، بالإضافة للحديث حول التهدئة و التعهد بعدم محاسبة رئيس الوزراء وعدم التصعيد !


فبذلك أوصلونا الى مرحلة عدم الانجاز و عدم محاسبة المقصرين كحال سياسة البطة العرجاء التي لا يمكنها انجاز شيئ  ، فهل كل هذا الأمر يتم لمحاولة مد أجل المجلس خوفاً من إبطاله بسبب القضايا المرفوعه والتي من المتوقع ان يصدر حكمها في ٣ مايو القادم !، أم لتنفيذ الخطة التي يرديها البعض لنكفر بديمقراطيتنا و بمجلس الأمة !.



يتبع ،،،


عبدالوهاب جابر جمال