الأحد، 28 فبراير 2016

150 يوماً على #انتفاضة_القدس

يصادف اليوم 28  فبراير مرور 150 يوم على "انتفاضة القدس" بعد ان انطلقت اولى عمليات الرد على حرق الصهاينه لمنزل "الدوابشة " حيث نفذ المقاومون عملية اطلاق نار بطولية قرب نابلس وبدأت بعدها حملة اعتقالات واسعة من قبل العدو الصهيوني .

ومع استمرار عمليات الاعتقالات الواسعة انطلقت باكورة العمليات الفردية التي يقوم بها الفلسطينيين في مختلف المناطق المحتلة  ، وتنوعت عمليات المقاومة ما بين طعن ودهس و اطلاق نار وانطلقت من خلالها رسمياً انتفاضة القدس أو ما عرف بانتفاضة السكاكين ، وكانت ثمار هذه الانتفاضة منذ انطلاقها الى يومنا هذا ما يقارب ال 450 صهيوني بين قتيل ومصاب .

وهنا أضع لكم ملخص لأبرز العمليات البطولية التي قام بها المجاهدون الفلسطينين خلال ال١٥٠ يوماً حسب احد تقارير حركة حماس :

- في 1 اكتوبر 2015 عملية اطلاق نار في مستوطنة ايتمار وكانت حصيلتها قتل مستوطن وزوجته 
- في 3 اكتوبر 2015 عملية طعن في بلدة القدس القديمة نفذها الشهيد مهند حلبي وكانت حصيلتها قتل  صهيونيين واصابة 2 بجراح
- في 13 اكتوبر 2015 عملية اطلاق نار وطعن داخل حافلة في القدس ونفذها الشهيد بهاء عليان و الاسير الجريح بلال غانم وكانت حصيلتها قتل مستوطنين واصابة 18 
- في 13 اكتوبر 2015 عملية دهس وطعن في القدس نفذها علاء ابو جمل وحصيلتها قتل "حاخام صهيوني " واصابة 8
- في 18 اكتوبر 2015 عملية اطلاق نار في بئر السبع ونفذها الشهيد مهند العقبي وكانت حصيلتها قتل جندي صهيوني واصابة 4
- في 20 اكتوبر 2015 عملية دهس في مخيم الفوار في الخليل وكانت حصيلتها قتل مستوطن واحد و اعتقل المجاهد منفذ العملية بعد الانسحاب
- في 13 نوفمبر 2015 عملية اطلاق نار في مستوطنة عتنائيل بالخليل وكانت حصيلتها قتل مستوطنين واعتقال المجاهد منفذ العملية بعد الانسحاب
- في 19 نوفمبر 2015 عملية اطلاق نار على حافلة مستوطنين في "غوش عتصيون" وقد نفذها الاسير محمد حروب وكانت حصيلتها قتل مستوطنين 2 واصيب 9
- في 19 نوفمبر 2015 عملية طعن في مبنى بانوراما ب"تل أبيب" نفذها الأسير رائد مسالمة وكانت حصيلتها قتل حاخام ومستوطن واصابة 3 اخرين
- في 23 نوفمبر 2015 عملية طعن في "بيت عور" غرب رام الله نفذها الشهيد أحمد طه وكانت حصيلتها قتل مستوطن واصابة اخر
- في 1 يناير 2016 عملية اطلاق نار في "تل ابيب" نفذها الشهيد نشأت ملحم وحصيلتها قتل مستوطنان واصابة 8 
- في 17 يناير 2016 عملية طعن بمستوطنه "عتنائيل" بالخليل نفذها الأسير مراد ادرعيس وكانت حصيلتها قتل مستوطنة واحدة
- في 25 يناير 2016 عملية طعن في مستوطنة "بيت حوريون" برام الله نفذها الشهيدان ابراهبم علام وحسين ابو غوش وكانت حصيلتها مقتل مستوطنه واحدة واصابة اخرى
- في 3 فبراير 2016 عملية طعن واطلاق نار في باب العامود بالقدس نفذها الشهداء أحمد زكارنة ومحمد كميل وأحمد ابو الرب وكانت حصيلتها مقتل مجندة واصابة اخرى
- في 18 فبراير 2016 عملية طعن في متجر "رامي ليفي" شمال القدس نفذها ايهم صبح وعمر الريماوي وكانت حصيلتها مقتل مستوطن و اصابة اخر

وعلى الرغم من الاحداث الكبيرة والعمليات البطولية التي يقوم بها الشباب الفلسطيني (وما ذكرناه جزءاً منها) ، الا ان الاعداء قد نجحوا في تغييبها عن الاعلام تماماً وتغييبها عنا نحن  كشعوب اسلامية وعربية واشغالنا عن هذه القضية بتوافه الامور و بالاقتتال والحروب الداخلية والفتن الطائفية .

فالى متى سنبقى نحن الشعوب بعيدين عن قضيتنا المركزية ومنشغلون بالقضايا الجانبية والصراعات الطائفية !؟!


عبدالوهاب جابر جمال
الأحد 19 جمادى الأول 1437
الموافق 28 فبراير 2016


الأحد، 21 فبراير 2016

إضاءات إنتخابية في الدائرة الثالثة

لوحظ في الانتخابات التكميلية يوم امس والتي اقيمة في الدائرة الانتخابية الثالثة لشغر مقعد النائب الراحل نبيل الفضل عدة رسائل واضاءات سأختصرها في عدة نقاط :

- كثرة عدد المرشحين حيث فاق عدد المرشحين أكثر من الثلاثين مرشحاً وهذا يدل على ان الوصول لقبة عبدالله السالم مازال محفزاً ، ومازال الكثير يراه مهما  لايصال اهدافه وخططة لخدمة الوطن على الرغم من الماكينا الاعلامية التي تقول ان المجلس الحالي لا خير فيه وانه حكومي وبصام و (مايهش ولا ينش) .


- زيادة عدد الناخبين والاقبال على التصويت ، فقد كانت الانتخابات (على رغم من انها تكميلية ولمدة سنه واحدة فقط) الا ان ابناء الدائرة الثالثة شاركوا بحماسة ، حيث حصد النائب الجديد علي ماضي الخميس على 7281 صوت ويليه الكندري ب 4836 صوت وبعده الطاحوس ب 3647 صوت و لحقهم البغلي ب 2686 صوت ، وهذا يدل على رغبة الشعب بصنع القرار.


- مشاركة قواعد السلف بقوة وحث مشايخهم الكبار لدعم النائب علي الخميس وهي رسائل للوزير علي العمير انه  بإمكانهم "كسلف" ترشيح شخص اخر يحل محله ان ابتعد العمير عنهم  والتصق "بالحكومة" .

- مشاركة عدد من الناخبين ممن كان مقاطعاً في الفترات السابقة يدل على رغبة الكثيرين منهم للعودة للمشاركة وعدم صحة خيارهم السابق "المقاطعة" .


- اشتداد الشحن الطائفي وخصوصاً في الساعات الاخيرة قبل اغلاق باب الاقتراع ؛ و يدل على ان النفس الطائفي مازال موجود وبقوة ولم يتأثر بتغيير طريقة التصويت من 4 اصوات الى صوت واحد كما كان يروج.

- حصول عدد من المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ لأصوات بعدد لا بأس به ، وهذا مؤشر على قدرتهم للمنافسة بالانتخابات العامة كما حصل مثلاً مع المرشح أحمد نبيل الفضل .


- مشاركة الكثير من قواعد "حدس" وهذا يدل على ؛اما "جيس نبض" الشارع تجاههم أو تسخين للانتخابات العامة المقررة في سنة ٢٠١٧

- ترشح عدد كبير من المرشحين من فئة الشباب وقدرتهم ومفاتيحهم الانتخابية على إخراج هذا العدد للمشاركة بالتصويت وهو أمر ايجابي ومؤشر على رغبة "البعض" الكبيرة بالتغيير .


 وبالإضافة الى الإضاءات الكثيرة التي قدمت امس ، يتضح ان انتخابات الأمس كان بروفة (المكائن الانتخابية) لعام ٢٠١٧ والتي عملت بكل قوة لايصال المرشح التي تدعمه وربما يكون ما حصل امس جزء من الاستعداد المبكر والكبير لسباق انتخابات الرئاسة للمجلس القادم .



عبدالوهاب جابر جمال

الأحد 12 جمادي الأول 1437
الموافق 21 فبراير 2016



السبت، 13 فبراير 2016

علاقة مسقط وطهران نموذجاً

الى متى نعادي ايران ؟!؟ سؤال مستحق كلما اشتد الصوت الذي ينادي باعتبار ايران العدو الأول للعرب والمسلمين ، خاصةً عندما تشتغل الماكينة الاعلامية اكثر للترويج لهذا الأمر وتدفعنا باتجاهه بكل قوة .

وحينما رأيت الكثيرين للأسف قد استجابوا لهذا الامر واصبح امراً واقعياً عندهم ، بدأت أتساءل في هذا الأمر واطرح عدة افتراضيات في ذهني ، مع وضع "مصلحتنا" كمسلمين بالدرجة الاولى وكعرب بالدرجة الثانية ، وماذا سنكسب أو نستفيد من وراء عدائنا لإيران خصوصاً في هذه المرحلة بالذات .

هذه المرحلة اي بعد توقيع الاتفاق النووي ، وبعد استرجاع الجمهورية الاسلامية لملياراتها المجمدة ورفع الحظر الاقتصادي عنها ، وبروزها كلاعب اقليمي ونووي قوي ، وفي الفترة التي تعيش حكوماتنا "النفطية" مرحلة التقشف خوفاً من العجز المالي الذي لن نطيقه .

فلم اجد أي فائدة من عدائنا لايران ، لا فائدة سياسية ولا اقتصادية ولا حتى عسكرية ، بل وكلما فتحت ملفاً رأيت أن من المصلحة ان نتشارك ونتعايش ونتعاون مع ايران ونضع ايدينا معاً لننمي بعضنا البعض .

وانا أبحث  وأقلب افكاري رأيت مدى التناغم والمصالح المشتركة بين الجمهورية الاسلامية ايران وسلطنة عمان ، وكيف يستفيد الطرفان من هذه الصداقة والشراكة والعلاقات الثنائية أكبر استفادة .

فطهران استفادت سياسياً من مسقط حيث كان لجلالة السلطان قابوس الدور المحوري في اتمام الاتفاق النووي مع دول ال٥+١ وابعاد بؤر التوتر ومخاطر اندلاع حروب جديدة وكان هو المحور في تحقيقة وغيرها من المواضيع الأخرى .

كما ان مسقط قد استفادة اقتصادياً من طهران (التي اصبحت مكاناً لاستقطاب الشركات الاقتصادية العالمية بعد فك الحصار عنها) وبدأت الأسواق العمانية تجلب المنتجات الايرانية ، وتم افتتاح عدة مشاريع مشتركة في عدة مجالات اهمها الغاز و النقل البحري ، ومثالاً على ذلك فقد اقامت ايران في نهاية شهر يناير معرض تجاري تخصصي في مسقط بمشاركة 70 شركة من الشركات الإيرانية والتي من المتوقع ان تغزوا منتجاتها الاسواق العمانية كمواد غذائية واستهلاكية وسلع منزلية إضافة الى منتجات التقنية والحديد والفولاذ (ذات أفضل المميزات وارخص الاسعار) .

وبهذا الأمر فان أسواق كلا البلدين انتعشت حيث وصلت نسبة التبادل التجاري بينهم لأكثر من مليار و100 مليون دولار حالياً ، رغم ما تعانية بقية دول الخليج من شبح العجز والتخبط نتيجة لازمة النفط .

وبادرتني ايضاً عدة أسئلة منها :
- لماذا نعادي ايران ؟!؟
- ومن المستفيد من هذا العداء ؟!؟
- لماذا لا نتعاون مع ايران لنواجه عدونا المشترك (الصهاينه ) ؟!؟
- لماذا ينتفض اعلامنا صباحاً ومساءً للتحريض ضد ايران ؟!؟

فوجدت جواباً واحداً لكل هذه الأسئلة وغيرها وهو ان هناك يد تريدنا ان نتقاتل مع ايران لننشغل عنها لتتفرغ هي لتنموا وتتطور وتتقدم علينا وتقوم بتدميرنا دون ان نشعر .

ختاماً أقول :
لنجعل من العلاقة القائمة بين طهران ومسقط مثالاً لنا نحتذي به ، ولنسير كما سرت مسقط لما في ذلك من مصلحة كبيرة لنا ولهم وان لا ننجر لأصوات النشاز التي تدق اسفين الفرقة بيننا وبين الجمهورية الإسلامية .


عبدالوهاب جابر جمال

السبت 4 جمادي الأولى 1437
الموافق 13 فبراير 2016