الاثنين، 16 نوفمبر 2020

رسالتي الى المرشحين

في ظل ما تعيشة الكويت من أجواء ديمقراطية وحملات انتخابية يطرح بها كل مرشح  رؤاه ومشاريعه التي سيتبناها في حال وصوله لقبة عبدالله السالم .


تتجه الأنظار نحو عدة قضايا مهمة تتعلق بأمور تلامس تطلعات الشعب وأمنياته خاصة مع بداية ما عرف بالعهد الجديد ، كقضايا الإصلاح ومكافحة الفساد والعدالة الإجتماعية و رفاهية المواطن  وغيرها من القضايا الأخرى.


وبصفتي مواطن أنتهز هذه الفرصة (فترة الانتخابات) لأوجه رسالة مباشرة للسادة المرشحين الكرام بمختلف توجهاتهم و ايديولوجياتهم لأوصل لهم صوت المواطن البسيط الذي يتألم بشكل يومي وهو ينظر للحالة التي وصلت لها الكويت  .


فالكويت خلال الفترة الماضية عاشت أحداثاً مختلفة تسببت بحبس وتهجير عدد من المواطنين نتيجة لصدور أحكام قضائية ضدهم ، وبغض النظر عن هذه الأحكام إلا ان الكل يجمع على أن هذه القضايا ساهمت بشق وحدة الصف وتقسيم المجتمع وعززت الإختلافات . 


فلا بد من فتح صفحة جديدة وطي هذه الصفحة   وإعادة لحمة وتكاتف المجتمع ، من خلال السعي لإصدار قانون عفو شامل لإطلاق سراح السجناء على أن لا يقتصر العفو على قضية دون أخرى (ما لم تتعلق هذه القضية بسقوط دم وحقوق لآخرين) ، والمساهمة بخلق جو عام تصالحي يشمل جميع القضايا التي إنقسم الشارع فيها وبغض النظر عن تقييمها وتداعياتها والأحداث التي رافقتها ومن هذه القضايا : 


- قضايا الرأي والتغريد 

- وقضية العبدلي 

- وقضية دخول المجلس  


 فما أحوجنا اليوم الى مصالحة تعيد الابن الى أحضان أبويه ، والأب الى أبناءه ومحبيه ، وتعيد الصديق الى صديقه .


وهذا الأمر قد كفله الدستور بمادته ال ٧٥ والتي تنص على ان ( للأمير أن يعفو بمرسوم عن العقوبة أو أن يخفضها ، أما العفو الشامل فلا يكون إلا بقانون وذلك عن الجرائم المقترفة قبل اقتراح العفو) ، والتاريخ الكويتي يشهد بأن العفو ليس ببدعة أو أمر غريب بل هو أمر قد تم تفعيله و طبق في عدة مراحل و على عدة قضايا .


فعلى السادة المرشحين تناسي خلافاتهم وصراعاتهم السياسية و تبني هذا الأمر الوطني والإنساني بشكل صريح وواضح وأن تتصدر هذه القضية أولوياتهم في حال فوزهم بالانتخابات وتمثيلهم للأمة ككل إستناداً على المادة ١٠٨ من الدستور والتي نصت على ان (عضو مجلس الأمة يمثل الأمة بأسرها ، ويرعى المصلحة العامة ...)  ، ولتكن مساهمتهم فيها مساهمة جادة وحقيقية لعودة المهجرين جميعاً الى أرض الوطن ولنبدأ بعدها بمرحلة جديدة نضع فيها أكفنا بأكف بعض لبناء مستقبل جديد لكويت جديدة  ومواجهة التحديات التي نمر بها .



عبدالوهاب جابر جمال