الجمعة، 6 مارس 2015

نتنياهو ،،، حينما يتحدث عن الشرف

في موقف غير مستبعد من رئيس وزراء اكبر كيان ارهابي غاصب ، وفي عقر دار مصنع الارهاب العالمي "الكونغرس" الامريكي خرج رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو بخطاب قبيح وجه به التهم بالارهاب و ادارة الفوضى في الشرق الأوسط يميناً وشمالاً دون حياء ، مدعوماً بجولات التصفيق من قبل المستمعين  !!

وبهذا الخطاب اراد الارهابي نتنياهو ان يوجه بوصلة العداء لدى العرب والمسلمين ودول المنطقة الى ايران و ابعادها عن كيانه الغاصب ، فتطرق في خطابه المشؤوم الى الغزو الايراني للشرق الاوسط واطماعها التوسعية ( كما يدعي ) !!  ووقف البرنامج النووي الذي يسبب خطراً للمنطقة !! ودعا بكل وقاحة لتكاتف دول المنطقة لمواجة ايران (التي اعتبرها العدو الاول للسلام) و اعلن انه سيواجهها حتى لو كان وحيداً ، فبدى و كأنه الاب الحنون الذي يبحث عن مصالح دول المنطقة وشعوبها ، ومع كل أسف يلاحظ تعاطف البعض معه والتقائهم بنفس الهدف .  

ومن الملفت ايضاً في هذا الخطاب ، هو تصنيفه "بالمهين" للبيت الأبيض و رئيسة حيث تطرق فيه للمفاوضات الجارية بين الجمهورية الاسلامية ايران و الولايات المتحدة أمريكا والاتفاق المزمع توقيعه بينهم والذي "ان تم" فسيعتبر نصراً دبلموسيا لايران التي فرضت شروطها وهزيمة لأمريكا ومحورها ، فايران لم تنجح فقط ببقائها صامدة بالمفاوضات النووية ولكن استطاعت بصلابتها ان تفكك ابرز حليفين في المعسكر المعادي لها (امريكا واسرائيل) وتوسع هوة الخلاف بينهما .

فحديث نتياهو بهذا الموضوع،  يدل على اتساع  الخلاف المنهجي بين ادارته والادارة الامريكية ، الذي بدأت تفوح رائحته في الاشهر الماضية بشكل واضح للجميع ، كما انه يدل على خوف نتنياهو من الاتفاق مما سيعطي لايران دوراً أكبر ، كما كشف حضوره في "الكونغرس" مدى اختلاف حماس الجمهوريون والديمقراطيون اتجاه اسرائيل والذي بدأ منذ سنوات ويصل اليوم الى اوضح مستوى .

ويعتبر هذا الخطاب بمجمله هو الاقبح ، لاننا نستمع لشخص تلطخت يداه بدماء الابرياء في عدة دول لا سيما في لبنان وفلسطين ، وكيانه مليئ بالترسانة النووية دون حسيب او رقيب ، وفي نفس الوقت يدعو لمعاقبة ايران لنفس الاسباب (على حسب ادعاءة) ، فهذا الخطاب "الفلته" اصبح تجسيداً  واقعياً للمثل القائل "عندما تتحدث العاهرة (اجلكم الله) عن الشرف" .

فبعد هذا الخطاب الذي قال عنه رئيس أمريكا اوباما"حليف الصهاينه"  (ان "ﻻ ﺟﺪﻳﺪ" ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺏ ﻧﺘﻧﻴﺎﻫﻮ ﺣﻮﻝ اﻳﺮاﻥ)، يجب ان يعود العرب والمسلمين  الى رشدهم وان تعود بوصلة مواجهتهم الى العدو الحقيقي (العدو الصهيوني) وتحرير فلسطين وان لا يستمروا كأدوات لمشروع نتنياهو الذي يريد من خلاله تفكك أمتنا والاقتتال في ما بيننا ، وان نتحد جميعاً لمواجهة كيانه الغاصب . 


وباختصار ،،،
هذا الخطاب يعتبر خطاب الهزيمة لنتنياهو و كيانه الغاصب ومحورهم بقيادة أمريكا و نصراً كبيراً لمحور المقاومة الذي بدأ يتقدم في جميع المحاور والميادين . 



عبدالوهاب جابر جمال
@abdulwahab_j_j


الجمعة 15 جمادي الاول 1436 
الموافق 6 مارس 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق