الجمعة، 16 يناير 2015

زمن الإنتصارات بلغة ال "CIA"

على الرغم من تكرار الخبراء السياسيين والعسكريين ان هذا الزمن هو زمن انتصار محور المقاومة في مختلف الميادين الا انه ومن الملفت والمهم وفي سابقة هي الأولى من نوعها ما نشره أحد أكبر المحللين السياسيين الأمريكيين الا وهو (غراهام فولتر ) الذي شغل لسنوات منصب رئيس قسم البحوث والتخطيط في وكالة الاستخبارات الأميركية «CIA» على مدونته بتاريخ 3 / 1 / 2015  ولخص توقعاته لما سيحدث في سنة 2015  لخمسة  توقعات وهي :

1- زوال داعش
2- تعاظم دور إيران
3- تراجع أردوغان
4- رعاية روسية للتسويات
5- عودة طالبان إلى الحكم


وهذه التوقعات كتبها كتوقعات تحليلية مبنية على وقائع السنوات المنصرمة التي قضاها في اروقة الاستخبارات الأمريكية .

فالمتابع لهذه التوقعات يرى ان المنطقة ستتشكل كما يرسم لها المحور المواجه والمقاوم لأمريكا والكيان الصهيوني وتعتبر هزيمة فادحة لأمريكا وحلفائها .

 فبدايتها بزوال جماعة (داعش) التي صنعتها الولايات المتحدة في سوريا للانقضاض على نظام الرئيس بشار الأسد (حامي المقاومة ) وبعدها تمددت الى العراق المنتمي الجديد للمحور مما سيشكل انتصاراً لهذين البلدين  .  

ومن ثم تعاظم دور ايران التي تعتبر رأس هرم المحور والتي باتت لها اليد الطولى في حل قضايا العالم ، فايران بعد ان كان العالم كله يريد تهميشها و اضعافها اصبحت قوة (دبلوماسية وسياسية وعسكرية واقتصادية ونووية ) لا يمكن تجاهلها ولا يوجد اي قضية تمرفي العالم الا و يتم الاستعانة بها لحلها وسيزيد دورها أكثر فأكثر.

اما اردوغان الغارق في اتهاماتٍ بالفساد والملاحق بالانتقادات بجنون العظمة بسبب عدم قدرته على تحمّل جميع المنتقدين له ، ورفضه لكل معارضة له على نحو متزايد ستكون نهايته قريبة.
فبعد ان كان يترقب اسقاط الرئيس بشار الأسد عن الحكم يبدو انه سيغادر و بشار صامد .

أما روسيا والتي تواجه امريكا على زعامة العالم ستكون هي الراعية لكل التسويات العالمية وستصبح المحور الأقوى فيه مما سيجعل الدور الأمريكي يتلاشى  .


فكل هذه التوقعات تعتبر نصراً لمحور المقاومة وتجسيداً لقول أحد اهم شخصيات هذا المحور وهو السيد حسن نصر الله  "ولى زمن الهزائم وجاء زمن الإنتصارات" .



عبدالوهاب جابر جمال

الجمعة 24 ربيع الأول 1436
الموافق 16 يناير 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق