الجمعة، 9 يناير 2015

أسبوع الوحدة ،، ومواجهة الفتنة

قال تعالى في محكم كتابه  : 
((بِسْمِ اللَّهِ الْرَّحمَنِ الْرَّحَيمِ)) ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ))  [الأنبياء:107].


تمر علينا ذكرى ميلاد منقذ البشرية و رسول الإنسانية محمد صلى الله عليه واله وسلم هذه السنة و الأمة تعيش أحد أصعب أزماتها .

حيث ظهرت بعض الحركات التي تدعي أنها من أتباعه و السائرين على منهجه الطاهر (وهي في الواقع بعيدة كل البعد عنه صلى الله عليه وآله )  وبدأت تتغلل بين الشباب والدول كالسرطان و أنشأت لها دولة مزعومة تحت مسمى (الدولة الإسلامية في العراق والشام) والتي عرفت (بداعش ) .

وبدأت تحتل الأراضي وتتوسع بدعم غربي وعربي  على أرض الشام في سوريا العروبة ومن ثم توسعت الى عراق الرافدين والمقدسات الإسلامية فدمرت المساجدوالحسينيات واستهدفت المراقد ، أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع ( الا القلة القليلة التي شخصتها منذ البداية وواجهتها فكرياً وعسكرياً وما زالت )  .

 فباسم الدين اصبحت (داعش) تمارس بعض الممارسات المشينة من قتل وسبي و نحر و تمثيل بالجثث ، حتى بات البعض يتصور ان هذا هو فكر نبينا صلى الله عليه وآله وسلم  وسيرة أتباعة والعياذ بالله .

الا أن نبينا صلى الله عليه واله وسلم ليس بهذه الصورة بتاتاً فهو نبي الرحمة ومنقذ البشرية وصاحب الخلق الرفيع والتسامح وكما وضحنا في مستهل المقالة بأنه رحمة للعالمين كما بين الله عز وجل  .

وأتباعه هم من يتبعونه حقاً ومن يسيرون على خطاه بنشر المحبة والرحمة والألفة والوحدة  والخلق الرفيع لا كما تروج له داعش و حلفائها .

فداعش لا تمثل الدين ولا تمثل اخلاق النبي صلى الله عليه واله بل هم ثلة من المجرمين تلبسوا بلباس الدين ليشوهوا صورته الناصعة خدمة لأجندات مشبوهة ليعيثوا في الأرض فسادً .

فوفاءً لرسولنا الرحيم (ص) وتزامناً مع اسبوع ميلاده الذي سمي بإسبوع الوحدة الإسلامية يجب علينا نحن المسلمون حقاً أن ننهض ونواجه هذا الفكر الداعشي المقيت  وأن نسعى بكل ما نملك أن ننشر الفكر الصحيح و المنهج السليم الذي دعانا له صلوات الله وسلامه عليه وأن نعيد الصورة المشرقة للإسلام المحمدي الأصيل ومبادءة القيمة ونبذل سعينا لتوحيد أمته وتوحيد كلمتها مما سينعكس على عزتها وكرامتها. وهكذا نكون أتباعاً حقيقيين له .



عبدالوهاب جابر جمال
الجمعة 17 ربيع الأول 1436
الموافق  9 / 1 /2015


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق