الخميس، 17 مايو 2018

رمضان البدون

رمضان البدون 

في يومنا الأول من شهر البركة والرحمة والمغفرة شهر رمضان المبارك ، الشهر الذي دُعينا فيه الى ضيافة الله وجعلنا فيه من أهل كرامة الله ، الشهر الذي أوصانا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بأن نتصدق فيه على فقرائنا ونوقر كبارنا ونرحم صغارنا ونصل أرحامنا .

هذا الشهر الذي تزيد به أواصر المحبة والتواصل والتراحم والعطاء في مجتمعاتنا المسلمة لما يحمله من فضائل كبيرة ، وكما جرت العادة في الكويت والكثير من الدول الأخرى بأن النشاط الاجتماعي يزيد والعمل الخيري يتضاعف وموائد الإفطار تنتشر نيلاً ورغبةً بالفيوضات الإلهية .

وتماشياً مع هذا العطاء والنشاط والخير في هذا الشهر الكريم ، لا بد لنا من وقفه ووقفة جادة لنلتفت بها نحو معاناة إخواننا الكويتيين البدون ، الذين يعيشون بيننا بتعفف رغم صعوبة الحياة التي يعانونها ، من سلب لأبسط أسس الحياة الكريمة والحقوق المدنية منهم فلايسمح لهم بالدراسة ولا بالعمل ، منازلهم متهالكة وبعضهم لا يستطيع حتى إفطار عائلته الصغيرة .

ففي هذا الشهر الكريم والذي تتضاعف به العطايات يجب أن يكون فيه الفرد بأوج نشاطه ، خاصة تجاه هذه الفئة المحرومة التي ظُلمت في بلدٍ يعتبر بلد خير وعطاء وإنسانية، فلا بد وأن نعقد العزم لنتكافل معهم إجتماعياً وننشر معاناتهم ونلبي إحتياجاتهم لنساهم ولو بشيئ بسيط في حل مشكلتهم .

 وللعمل على قضاء حاجاتهم هناك عدة أوجه منها :

  • المساعدات المالية
  • مساعدات عينية
  • تجهيز وجبات إفطار لهم
  • تكفل أيتامهم
  • التكفل بتعليمهم 
  • السعي لتوظيفهم
  • تجهيزات العيد لهم ولأبنائهم
  • التضامن معهم
  • نشر معاناتهم في شتى الوسائل 
  • الضغط الإعلامي لإعطائهم حقوقهم المدنية
  • وغيرها الكثير من الأمور التي نستطيع كشعب القيام بها مهما إعتقد البعض بأنها بسيطة


ولنجعل من شهر رمضان المبارك هذا العام إنطلاقة للتخفيف عن إخواننا الكويتيين البدون وبداية لحل قضيتهم العالقة منذ سنين (دون رغبه رسمية حقيقية لحلها) وإبراز معاناتهم بصورة قوية .


ملاحظة :
كتبت هذه الأسطر من باب التذكير وتحمل المسؤولية لعل وعسى نحقق شي لهذه الفئة المحرومة .



عبدالوهاب جابر جمال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق