الأحد، 18 سبتمبر 2016

البدون بدون تعليم

يبدأ العام الدراسي يوم الأحد القادم ومع بدايته تتجدد معاناة عدد من أطفال البدون بالإشتياق للبس الزي الدراسي والجلوس على كراسي طاولات التعليم لتحقيق أحلامهم المستقبلية حالهم كحال كل طفل وشاب في هذا العالم .


وعلى الرغم من أن التعليم حق للجميع كفلته القوانين والمواثيق الدولية كالإعلان العالمي لحقوق الانسان في المادة 26 ببنودها الثلاث ، والميثاق العربي لحقوق الإنسان في المادة 41 ببنودها الستة .


كما كفله الدستور الكويتي في مادته 13 والتي تقول أنالتعليم ركن أساسي لتقدم المجتمع، تكفله الدولة وترعاهلكن وللأسف نرى ان الكثير من الأطفال البدون قد حرموا من هذا الحق لأسباب واهية تخالف أبسط مبادئ حقوق الإنسان بالإضافة لحرمانهم من كل مقومات الحياة الكريمة .


ورغم كل الوعود الحكومية المتكررةالتي تتبخر دائماًبحل هذه المشكله نرى أنها تتجدد وتتفاقم يوماً بعد يوم ، ومع تجدد المشكله (مع بداية كل فصل دراسي جديد) يتجدد هذا السؤال الى متى أبناء البدون بدون تعليم ؟!

فلو وقفت الحكومة لوهله وفكرت بتكفل تعليم هذه الفئة المستضعفة وتبنيها لعملهم بعد التخرج كمعلمين ومهندسين ودكاترة وغيره ، فإنها ستحل عدة مشاكلإجتماعية وسياسية و إقتصاديةخصوصاً مع ما نشاهده من تميز يرافق الإخوة البدون الذين يخرجون لإستكمال دراستهم و عملهم خارج الكويت وتفوقهم وحصولهم على الشهادات العليا .


لكن المشكلة الأساسية التي تقف عائق في مقابل حل هذه المشكله هي عدم وجود رغبة حكومية حقيقية للحل وعدم وجود عقول ترغب بالتفكير لإيجاد خطط و آليات لإستثمار طاقات البدون كما ذكرنا بأكثر من مقال سابق

ختاماً ؛ لا يفوتنا هنا أن نقدم الشكر مرة أخرى للإخوة في مبرة دشتي الكرام لتبنيهم هذه القضية وقيامهم بحملة تبرعات رسمية لتكفل تعليم الأطفال البدون .




عبدالوهاب جابر جمال


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق