الجمعة، 3 يوليو 2015

أسبوع مضى

أسبوع مضى على جريمة التفجير الإجرامي في مسجد الإمام الصادق عليه السلام وما زلنا نشعر كما يشعر كل أبناء الشعب (بل وكل حر بالعالم سمع بالخبر )  بالألم والفخر ، ألمٌ لفقد الأحبة وثلة من خيرة ابناء الشعب ، وفخرٌ واعتزاز  لنيلهم درجة الشهادة العظيمة والتي قال عنها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: "فوق كلّ ذي برٍّ برٌّ حتى يقتل الرجل في سبيل الله، فإذا قتل في سبيل الله فليس فوقه برّ".

أسبوع مضى على هذا التفجير الإجرامي الذي راح ضحيته ثله من رجال الله الذين سقطوا وهم صيام سجود متوجهين بقلوبهم الى الله قبل أجسادهم ، وببركة دمائهم إستطاع الشعب أن يقف كسدٍ منيع بوجه هذا التنظيم التكفيري و وجه له رسالةٌ مغايره لما أراد فجسد الوحدة بأفعاله وأقواله وبكل ما يملك ،رغم بعض الاصوات النكرة التي تخرج من هنا وهناك إلا ان التلاحم و التعاضد كان السمة السائدة بين الشعب بكل مكوناته .

أسبوع مضى على التفجير ، وقد رأينا وعرفنا مكانت الشعب الكويتي بين جيرانه من دول المنطقة والعالم من خلال حضور آلاف الوفود الرسمية والشعبية ومن خلال البرقيات التي تعزي وتهنئ بالشهداء السعداء ، مما هون على عوائل الشهداء والجرحى مصابهم .

والآن وبعد مضي أسبوع كامل وبعد الإنتهاء من ايام العزاء والحداد ، نحب أن نوجه رسالة الى الحكومة بأن لا تخذل الشعب وتبدأ بخطوات عملية لمواجة هذا التنظيم الذي رفضة الشعب بكافة فئاته من خلال عدة خطوات عملية نذكر منها الاتي :
١- الإستمرار بالقبضة الأمنية لمواجهة الخلايا النائمة وانزال أشد العقوبات بهم. 
٢- مواجهة الفكر المتطرف الذي يستند إليه هذا التنظيم من خلال مواجهة رموزه في الكويت ومحاكمتهم ومحاكمة كل متطرف من اي طائفة .
٣- تطهير المناهج الدراسية والتي لا تخلو من تكفير لفئة من فئات المجتمع .
 ٤- إقامة برامج إعلامية لنبذ التطرف وبث روح التسامح والوحدة والتآخي عبر القنوات التلفزيونية الرسمية والخاصة ومن خلال الفلاشات التوعوية وغيرها .
٥- المساواة في التعامل مع كافة أبناء الشعب بالتوظيف ، وعدم النظر اليهم كشعب من الدرجة الاولى والثانية . 

كما نوجه رسالة  للتيارات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني بأن يكونوا على قدر المسؤولية ويكونوا عوناً لبعض وأن يسعوا لبث روح الوحدة والتآلف بين منتسبينهم وأن يقاطعوا كل طائفي اقصائي يخدم مشروع داعش بطرحه وأن ينظروا لمصلحة الكويت بكل فئاتها من خلال إقامة برامج ومهرجانات تصب في مواجهة الفتنة وبث روح المحبة.


وفي الختام نسأل الله 
الرحمة للشهداء و الشفاء العاجل للجرحى .
عبدالوهاب جابر جمال

الجمعة 16 رمضان 1436
الموافق 3 يوليو 2015


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق